.

الشعب ..يختار مستقبله

شعب يرقص على طبول أحزانه .. "الطريق نحو الدمار" ....(!!) -ج 1-



 مرة أخرى نعود ، وهذه المرة بعدما وصل الفساد الى درجة الاختناق في كل شبر و كل شارع في عين معبد ، ...مرة اخرى اضطررنا للعودة بعدما ضاقت بنا الكلمات فلم تجد متنفسا سوى الكتابة و نحن نرى ذات الأخطاء ، ونفس المجازر ترتكب في حق مستقبل البلدية بأيدي ابنائها الذين أعمتهم حملة و "هملة" اختيار المير عن الحقائق  وعن الكوراث و عن ما ضي المترشحين ومستواهم و امانيهم و اقصى طموحاتهم و اكاذيبهم بل و الأكثر من ذلك مشاريعهم لبيع الأرض والعباد  و وعيد الزوالي المغلوب عن أمره بالانتقام .... تلك الحقائق التي حين كنا نكتبها كان الكثير ينزعج و يصل به الحد الى السب و الشتم لارضاء بلاط المير وحاشيته ،هذا المير الذي حشد في صفوفه الغرباء في لقطة تشبه  غزو عين معبد امام عيون المواطن الذي لم يفهم شيئا و امام عيون الاطفال الذين ظنوا ان رئيسا دخل بلديتهم و هم لا يدركون ان مستقبلهم للبيع في مزاد علني  ....تلك الحقائق التي صارت اليوم مادة خصبة لبعض المترشحين رغم انهم كانوا يخفونها و أحيانا أخرى يستثمرون فيها من اجل مصلحتهم الخاصة وآخرون لا تعنيهم لا من بعيد ولا من قريب  ، ..تلك الحقائق التي وصلت بفضلنا و بفضل الكثير من ابناء عين معبد الى مسامع السلطات لكن لحظ الفاسدين جاءت قرارات عليا لتخدمهم، ووضع عام عربي ووطني يخدم فسادهم ، لكن تبقى تلك الحقائق و الملفات "وصمة عار" و فساد كبير ستدفع ثمنه عين معبد آجلا ام عاجلا إن لم نقل دفعت ثمنه دون أن يدري الناس "السكارى وماهم بسكارى"  بالبارود العراسي الذي يُطلقه المترشحون، و الشطيح والرديح الذي يبدو أنه استهوى السواد الأعظم من اهل البلدية .



منذ زمان أدركنا ان كلمة الحق و الحقيقة تجلب لنا الأعداء أكثر ما تجلب لنا الأحباب و الأصدقاء ، لكن بالمقابل كنا ندرك ان في طيات النفوس اعترافا بأن ما نقول هو الحقيقة التي في قلب اي مواطن لكن لا يجرؤ على قولها و على الجهر بها ،لاسباب كثيرة  ومتعددة ، ما يجعل الغالبية يلجأون للانفجار داخليا فيبين لك صورة العداء ليس لقولك وحقائقك لكن لعقد نفسية او عدم قدرة عن الاعتراف .. وهذا ما كان يقوينا أكثر و يجعلنا نعتبر ما نقول واجبا لا ننتظر منه جزاء و لا شكورا ...

-2-
أعود الى اجواء الحملة الانتخابية التي ابانت مرة اخرى أن الشعب المغلوب على أمره سرعان ما يقع في فخ الطرق والوسائل التي يستعملها المترشحون من اجل أن يجعل بالكثير من المصفقين و المريدين والمهرولين "طريق عبور" لقضاء مصالحه الشخصية ، ..طرق لا تتعدى اللعب على العواطف و على العصبية و على وعود زائفة و كذب علني باستعمال "الخلايع " التي يستقبلها المواطن بكل سذاجة و يؤمن بها و يُصدقها و يجعل منها ميزانه في استطلاع من يكون "حامي" مصالحه و حقوقه و المخطط لمستقبله (!!) ،... طرق لا تتعدى الرقص و الشطيح و الفوضى التي صارت تجلب الغالبية من اجل الرقص لكنها لا تدرك أنه ضحك على ذقونها و رقص على أحزانها (!!) ، وسيعلمون بعد مضي الهملة والحملة انهم كانوا مجرد مغرر بهم اتبعوا نفوسهم و خسروا ضمائرهم وكرامتهم و باعوا بأبخس الاثمان مستقبل ابنائهم و اولادهم (!!)

رغم اننا في 2012 لكن لا شيئ تغير في عقول الناس، في عقول المحقورين ، في عقول المسروقين ، في عقول المُختلسة اموالهم و أمالهم  و احلامهم ، في عقول الشباب الذي يُظهر لك ثقافة عالية في هندامه سرعان ما يفاجئك بثقافة العقل  التي لا تتعدى الانبهار بالقوة التي في حقيقتها  قوة الضجيج(!!) ، ..لا شيئ تغير في عقول من كان يزكي لنا فلانا وعلانا ، لكن  سرعان ما يظهر اكبر المختلسين والسارقين و الساقطين(!!) ....لا شيئ تغير في عقول منشطي حملات سابقة التزموا اليوم الصمت و كأنهم صاروا لا يعرفون المواجهة و لا يعرفون المصلحة العامة او باعوا حبهم لبلديتهم مقابل راحتهم ، لكن اين هؤلاء من ضميرهم (!!) ، لا شيئ تغير في عقول المشائخ المهرولين لموائد الطعام ، متناسين ان صاحب المائدة سارق أموالهم و احلام أبنائهم و ارزاق جيرانهم(!!)

 .....بالمقابل لا شيء تغير في أسماء المترشحين سوى طامع في عهدة جديدة بدافع الاستمرارية دون ان يقول لنا و يوضح و يفسر  "استمرارية " لأي شيئ و لأي مشاريع عظيمة(!!) هل استمرارية للفساد ام لتصدر اصحاب المصالح الخاصة والضيقة المشهد السياسي العام في عين معبد و هم متقلبون في كل ساعة ودقيقة بحسب الوعد و الحاجة و المبلغ المقترح او المصلحة المقترحة (!!)، ...لا تغير في الأسماء سوى شخصيات استوردت نفسها من عهدات الدمار و حكايات المجالس الفاشلة بكل المعايير الاخلاقية والتنموية و الاجتماعية(!!) و صنعت من نفسها و من تاريخها المعروف لدى الكثيرين روايات الابطال في محاولة للضحك على ذقون الشباب ، و) ....لا تغير في كل شيء و رغم هذا ترى الطبول في كل المكان تقرع في كل شارع و في كل حي هناك أين نجد ذات الأسماء و الشخصيات التي صنعت كل ما هو مخزي و مؤلم و عار.

بالمقابل بعيدا عن الطبول تبقى الأسماء الجديدة تصارع موجة الرقص والشطيح لان الكثير في عين معبد لا يزال يسير وفق منطق "النية" و يرقص على اكاذيب السابقون ، رغم ان هؤلاء يحملون في برامجهم ما يبشر بالخير و يبشر بالتجديد ، ...لكن الشعب في عين معبد  لا يريد ان يؤمن و لا يريد أن يتبع سوى لغة الاكاذيب ، حتى وصل الامر أن يمسح ماضي هؤلاء ، ..ماضي فساد بعضهم ، ما ضي أخلاقهم التي فاحت في اجواء المدينة ، ..... المواطن بقدرة قادر و بقدر شيطان طبعا يفشل أمام هؤلاء و يقدسهم ، و سرعان ما يحتضنهم و سرعان ما يصبح مريديهم أول أعدائهم .

لماذا لا يسمع المواطن صوت ضميره ، والجانب المصلح فيه و يعاقب الفاسدين على ماضيهم مع جلسات الخمر و بيع مصالح الزوالي ؟  لماذا لا يعاقب المواطن  من حول مدينته الى جحيم ايام الدم ، وأمواله الى مزاد للعاهرات و سهرات الخمر  حين كانوا و لا يزالوا يفتخرون بها ؟ لماذا غرس المواطن في عقله فكرة ان الكل سارق حين يصطدم بالأسماء الجديدة و بالمقابل  يمنح دفاعه وقدرته في التبرير للفاسدين ؟ لماذا يريد المواطن ان يخضع و يقابل الفاسدون بالخنوع والخضوع و السجود ؟ رغم انه يستقبل سيل الشتائم لواقعه و سذاجته ، شتائم لشخصه وعرشه ، ؟ يحدث كل هذا دون ان يكلف نفسه ان يستمع للجديد بحجج واهية لا أساس لها من الصحة واتهامات قبلية يصنعها في مخيلته دون ان تكون لها مبررات سوى أن السابقون فاسدون ، فلماذ ا يتبع السابقون ؟

لماذا لا ينتقم المواطن من هؤلاء ابطال العهدات السابقة و الحالية و يتجه نحو الجديد ، الجديد في الاسم والافكار ، .؟ لماذا لا يخاطب هؤلاء ويبحث عن مكانهم لسماعهم في وقت يهرول لمظاهر الشطيح و الرديح اعتقادا منه انهم القوة ؟ ......لماذا يكذب المواطن على نفسه و ينفر من الجديد؟ و لا جديد في رايي سوى قوائم الشباب التي يتصدرها الشباب و يدعو فيها الى التغيير و التطهير و اعادة تطهير البيت ؟ لان في الجديد ...هناك يمكن مناقشه الافكار و البرامج .....و المقارنة بين الاحسن والاصلح،  اما مع القديم فالمقارنة و الحديث عن امل التغيير فيها نوع من الكفر والالحاد لان الماضي اثبت فشلهم و أخلاقهم وجرد مناقشه القديم هو طريق نحو الدمار ، مناقشة الجديد المتوعد بالدمار هو ايمان بالظلم و تسليم مستقبل أولادكم للشيطان .و دعونا من حجة أعطيت وعدا لفلان وعلان لأنها كذبة صدقتموها و الأمر اكبر من وعد لأنه مستقبل أبنائكم و ومستقبل بلديتكم، و اختيار حامي مصالحكم و حقوقكم و لا مكان لوعد حين تضع صوتك  لأنه أمانة و ما أعظمها من أمانة .
و لنا عودة .............و نصيحتي تريثوا فهي فرصة لا تتكرر سوى كل خمس سنوات فلا ترقصوا على طبول أحزانكم التي يقرعها سارقيكم و مختلسي عقولكم وامانيكم..



'(1)التعليقات

تعليق واحد على "شعب يرقص على طبول أحزانه .. "الطريق نحو الدمار" ....(!!) -ج 1-"

  1. غير معرف Says:
    20 نوفمبر 2012 في 8:42 م

    نتمنى ونأمل أن يستفيق الشعب ويهب للتغيير

إرسال تعليق