.

الشعب ..يختار مستقبله

افتتاحية الموقع: الفساد في تطور و الاعلام في تقهقر..

     كان و لا يزال الإعلام الجواري حلقة مهمة و أولوية لابد من تفعيلها  في المجتمع ، فرغم الاجتهادات المتواصلة من طرف بعض الاعلاميين إلا أن تطبيق نموذج "فعال" اصطدم ببعض المفاهيم و الممارسات اللاأخلاقية من طرف ممارسي الاعلام من مراسلين و صحفيين تراوحت بين الابتزاز تارة و البزنسة بهموم الخلق تارة أخرى ، غير أن هذه الممارسات  لم تؤثر في أصل الاعلام الجواري و أهدافه و غاياته بقدر ما ظلت عنوانا لتصرفات فردية سببها الانتهازية والطمع و الجشع و الوصولية  من جهة و عدم مراقبة من طرف هيئات التحرير التي تهتم بالربح السريع و الضجة الاعلامية و السبق على حساب الأهداف السامية للإعلام الجواري .

  دون الغوص في أساسيات الاعلام الجواري كنموذج من المفروض أن يعطى له مساحة كبيرة، و دون الحديث عن الأولويات التي من المفروض أن تركز عليها الصحافة في الوقت الحالي، و دون التركيزعلى  سياسة" النقد "لما سبق ،نشير أن الفساد في الجزائر عرف حركة سريعة في التطور لم يقابله تطورا في الأداء الاعلامي سواءا تقنيا أو فرديا من حيث تطوير الامكانات الفردية " الفكرية و المنهجية " ،رغم أن الساحة الاعلامية من حولنا راحت تبحث عن أساليب جديدة من أجل الحفاظ على مكانة الاعلام كسلطة رقابية شعبية جعل منها تفتك لقب السلطة الرابعة .و دون أن يحس ما ينعتون أنفسهم صحافة ان أخطر فساد هو "الفساد المحلي" الذي يترأسه لوبيات محلية مدعومة بقوة من طرف جهات مركزية تتموقع كجدار حماية لهذه الجماعات  المحلية بمقابل حماية مصالح خاصة ، هي في العادة حرب حول العقار أو ممتلكات النافذين المركزيين ....و هكذا دواليك وصلنا في الأخير الى خارطة فساد من الصعب ايجاد سلم لدراستها و معرفة مواقعها لأن كل ما يحدث ينسج في الكواليس ، أما كتابة شطحات اعلامية لا علاقة لها بما يحدث في دواليب السلطات المحلية يجعل  من بعض  الاعلاميين يشاركون في صنع الفساد دون شعور أو معرفة لسوء في التكوين أو بسبب أمراض أصيبوا بها و بسبب غياب مرجعيات قانونية و سياسية.

المهم أن السؤال الجوهري هو من يفك خارطة الفساد التي تكونت و تنظمت و أخذت مواقعها ؟ ومن يكشف هذا التموقع و المؤامرات في ظل انشغال الاعلاميين بمعارك تافهة أو مساهمة في صنع المزيد من الأسى للمجتمع والمواطن ، الاجابة الوحيدة التي لا غبار عليها هو اعلام حقيقي موضوعي محترف يعرف ما يحدث ،و مكون  من أفراد لهم من الكفاءة العلمية ما يحعلهم يفكون شفرة لوبيات الفساد و المعلومات المسربة من هنا وهناك ، و لن يكون هذا الا بإرادة حقيقية من طرف السادة مدراء المؤسسات الإعلامية المنشغلة بالجانب التجاري بعيدا عن إعادة ترتيب بيتها المخترق من طرف لوبيات الفساد .
  موقع بوابة عين معبد  هو في الحقيقة محاولة من أجل  حفظ ماء وجه قد لا تكون مؤثرة لكنها فكرة سنحاول تطويرها قدر المستطاع من أجل لعب دور الاعلام الجواري  والمساهمة في مكافحة الفساد تلبية لدعوة الرئيس و سننقل الحقائق تباعا بعين الشاهد و الباحث عن الحلقة المفرغة و المؤثرة في المجتمع ، سيكون بوابة لملفات فساد و ممارسات لوبياته بعين المواطن البسيط ، خاصة في ظل تنامي افكار ايجابية عبر النت من طرف فئة المدونين الممثلين بأشخاص يبدو أنهم تشبعو و أيقنوا ضرورة الاعلام الجواري ومعناه الحقيقي .

  للحديث بقية في رسائل هذا الموقع " المدونة " الذي ظهر على النت في وقت تشهد فيه الساحة الاعلامية والمحلية الجلفاوية صراعا أقل ما يقال عنه"لا أخلاقي " بين اعلاميين من أجل التموقع في خارطة الوالي الجديد ،لكن المعركة بدأت بنشر غسيل كل طرف على حدى و بوسائل و مساحات كان من المفروض استغلالها لفضح ملفات خطيرة بدايتها من حقيقة ملفات العقار والبزنسة بخيرات المواطن التي استرزق به الراحلون من عرش الولاية و ترك الأوباج في صراع عنوانه " الكل قذر " فمن سينتصر في الأخير ؟ الأكيد انه لوبي الفساد ....و صح النوم يا سادة .
مرجعيتنا و اضحة لا غبار عليها ،خطابات الرئيس و قانون الدولة الجزائرية و واجب نحو الوطن ووفاء للبلد ، كي لا نبقى وننتقد الآخرين والسلطة بل من أجل أن نمارس دور المواطن الذي يسعى لمساعدة الخيرين و مساعدة أولي الأمر في كشف من يتلاعبون بالمواطن و هم في منصب حماة القانون
  
محرر البوابة 
لقراءة المزيد من مرجعيتنا وسبب الموقع اضغط الصورة 
مقال عين البوابة

'(1)التعليقات

تعليق واحد على "افتتاحية الموقع: الفساد في تطور و الاعلام في تقهقر.."

  1. غير معرف Says:
    3 يناير 2011 في 8:08 م

    بارك الله فيكم دمتم رجالا لهذا الوطن الذي افتقد للرجال

إرسال تعليق