.

الشعب ..يختار مستقبله

مليار و ستمائة مليون سنتيم ترمى على حافة الطريق بعين معبد ؟

صورة عن المشروع ..صور البوابة
من يخطط في بلدية عين معبد ومن يختار الأولوية في المشاريع التنموية ؟ سؤال وجيه يسأله كل غيور في هذه البلدة، والإجابة عليه يعرفها كل صغير في عين معبد حتى الجنين في بطن أم عين معبدية ، إنها أطراف تعبث مثلما تشاء و لا تحركها غيرة سوى على أرصدتها الممتلئة من أموالنا و ميزانيتنا القليلة ،..حين تدخل أحد المواطنين في زيارة الوالي و تكلم عن الانارة تلقى ردا في محله "إن هذا من شأن المير والأعضاء "، ومعنى الرد ان الانشغال هو من مهام الرئيس والأعضاء والأعيان ، لكن هل هؤلاء يقومون بالدور المنوط بهم ؟ ..نقول هذا ونحن نرى على حافة  طريق عين معبد مشروعا بقيمة مليار وستمائة مليون سنتيم  .

حين تم الاعلان عن مشروع الحديقة المحاذية لمسجد حذيفة بن اليمان اعتقد الجميع أن المكلف بالمشروع هو الحاج التونسي القائم منذ سنوات على هذا المسجد بناءا وتجهيزا والمعروف  باتقانه و حرصه الدائم على خدمة هذا المسجد ، لكن المفاجأة كانت كبيرة حين تم التأكد ان المشروع تم تسليمه لمقاول آخر ، أما الكارثة الكبيرة التي أدهشت الجميع أن مبلغ تكلفة المشروع هو مليار و 600 مليون سنتيم كاملة تكفي لبناء مسجد آخر بمعايير تقنية متطورة ، غير أن المفاجأة و المجزرة الحقيقية في حق المال العام هي تصميم الحديقة الذي لا يحمل أي تقنية يمكن أن توحي أن المشروع بهذه التكلفة الخيالية .
بداية المشروع الذي لا يزال على قدم و ساق بطيئين طبعا تؤكد أنها لعبة و مسخرة  و النظرة الأولى على نوعية المواد المستعملة تؤكد أن المشروع سيكون كسابقه رمي للمال العام على حافة الطريق ، و لأن القضية تتعلق بمسجد فقد أثارت هندسة الحديقة غضب السكان بعدما علموا أن بوابتها ستفتح للعامة ، ومصدر التخوف أن تتحول الى حديقة عشاق وليالي السمر والخمر من طرف المارة و العابرين مثلما حدث في وقت سابق ،  وحسب معلومات من مقاولين ومختصين فإن الطريقة التي يتم بها العمل توحي أن المشروع  كارثة بكل المقاييس والمعايير وبحسب مراقبين للأشغال فإن التكلفة في الأكثر الأحوال لا تتعدى 400 مليون سنتيم  مع العلم أن المقاول المسؤول عن المشروع هو نفسه من استفاد بصفقة تجهيز مقر البلدية.

أسئلة كثيرة حول المشروع خاصة أن من قدمه على طبق هو ا"لوالي السابق "لكن أين تدخل السلطات المحلية التي كان عليها أن تختار وتقرر و تقترح لأنها صوت السكان و مصالح البلدية ، ...نعم لا حياة لمن تنادي ....و في انتظار نهاية المشروع انتظروا المسخرة لأن عيون الرقابة لا تمس كل نافذ في هذه الولاية و على رؤوس أهل عين تؤكل البطاطا ...فهم في غفلة وسلطاتها في غفلة الى حين ..ليبقى السؤال لماذا لم يمنح المشروع للحاج تونسي على الأقل "الأرضية" لأنه معروف باتقانه ...صحيح للبزنسة وجوه أخرى .....تابع صور المشروع وانتظر التفاصيل ...؟

ب.ع
الحكاية واضحة من نوعية البلاط ....صور البوابة

صورة لمسجد حذيفة بن اليمان و مشروع حديقة بتكلفة مليار وستمائة مليون..صور البوابة

هل سينجح المقاول في إعطاء صورة جمالية أم انها أنها ستحول المسجد إلى ......


مسجد انتظرناه سنوات ..و اجتهد التونسي في اتقان كل شيء ..ليأتي مقاول ليحوله الى خراب

'(1)التعليقات

تعليق واحد على "مليار و ستمائة مليون سنتيم ترمى على حافة الطريق بعين معبد ؟"

  1. غير معرف Says:
    1 يناير 2011 في 9:08 ص

    خلي الناس تخدم وقل لهم ربي يعاونكم وكل واحد راه يتحمل مسؤولياته أمام الله
    من نصبك مسؤولا عن البلدية

إرسال تعليق